الأحد، يوليو 11

تعزفلى عالجرح ارتاح



فردت ضهرها عالسرير وهى بتاخد نفس عميق بعناء
رفعت راسها فوق المخدة ونادتله"بموت ياحبيبى"
حط ايده ورا ضهرها 
رفع راسها وضمها لصدره وحضنها
"راسك ورجليكى زى النار"
عنيها دمعت
قومها من على صدره,قعدها, نزل رجليها من عالسرير 
وسابها وخرج
.
.
.
رجع بعد دقيقتين بطبق بلاستيك صغير وطرحة قطن
وخرج تانى ورجع بطبق بلاستيك كبير فيه ميه

قعد على ركبتيه كأنه لسه قايم من سجدة
رفع رجليها من عالارض وحطهم فى الطبق الكبير
رفع قميصها وفضل يغسل رجليها لحد مااطمن ان حرارتهم نزلت

قام قعد جمبها وسند ضهرها على صدره
بلل الطرحة القطن بميه من الطبق الصغير وفضل يعملها كمادات 
.
.
حرارتها نزلت
باس جبينها
حضن راسها
طبطب على كتفها
ميل على ودنها وقالها "بحبـك"

.

طبعت بوسه حنينة على كف ايده وحضنتها
دفنت راسها بين ضلوعه..ونــــامـت
:)


* العنوان جزء من أغنية "ممكن" غناها كل من  "وجيه عزيز ومحمد منير"

الاثنين، يوليو 5

عليك بــــك!


      

من أغرب وأطرف عادات المصريين هى السب واللعن فى مصر والحكومه والظروف والأحوال.
والطامةالكبرى أن جميعنا كمصريين "فهلوية" -كما يخبرنى دائما مديرى العزيز- نجيد تعليق أخطائنا على شماعات غيرنا ممن نعرفهم ومن لا نعرفهم أيضا!

فكل منا يبتكر أفضل وأكثر الوسائل إقناعا ليقنع من حوله بأنه لولا الظروف والحكومة وأحوالها لكنا امريكا التانيه فى التقدم الرقى والازدهار وأنه فقط ينقصه الفرصه السانحة ليتحول إلى بيل جيتس!

لا أبرئ الحكومة من الحال الردئ والذى يزداد رداءة بمرور الوقت ولكـن أيـن نـحن؟!

لا أرانا إلا فى جروبات الفيس بوك وتويتات تويتر وتدوينات لا تسمن ولا تغنى من جوع

فكلنا إذا أراد السخط من شئ ما وإعلان ضيقه منه فهو إما مبادر بإنشاء جروب على الفيس بوك لمناهضة الفساد واعلان بغضه لهذا الأمر 
أو متأخرا -يزعم الإيجابية- فاشترك فى جروب سبقه غيره بإنشائه
أو مدونا لتدوينة نارية تحمل من السخط ماتحمله-إذا لم يكن من محبى الفيس بوك-

بعض هذه المجموعات تحول سخط العالم الافتراضى إلى شئ ايجابى ملموس -واحترم هؤلاء بشدة-
والبعض الاخر يكتفى بالسب والبكاء والانين كأى سائق ميكروباص يلعن فى الحكومه لانها لم تصلح الطرق ولا تقدر على تنظيفها من أكوام القمامة رغم أنه حمل بنفسه "كيس الزباله" الذى اعطته زوجته إياه فى الصباح حيث رماه على الأرض بجانب الباسكيت بدلا من أن يرميه بداخله!

هو نفسه الرجل الذى يذم فى سوء أخلاق الناس ورداءة أسلوب تعاملاتهم وعدم الإلتزام هو من يواعد تلك الفتاة المسكينة ليقابلها على الكورنيش ليقضى معها"وقت حلو" معشما إياها بالزواج  لتخرجه من هم "مراته وعياله" وهو نفسه أيضا من يلعن " أبو اللى جابوا" تلك المرأة التى ضيقت عليه طريقه واعتذرت وهو يقود سيارته قائلا"إيه اللى ركب الأشكال اللى زيكوا عربيات" بدلا من أن يثنى عليها حسن أخلاقها.

هو نفس الشاب الذى يلعن"تلاتين أبو حكومتنا وجبروتها" لما فعلوه فى "خالد سعيد" رحمه الله هو نفسه من يطأطئ  رأسه أمام أمين قسم الشرطة إذا ماخالفه فى أمر فى الشارع غير قادر على مواجهته لأنه على الصواب! أو يعطى موظف السجل المدنى "عشره جنيه فى الدرج" عشان يخلصله المصلحة بدلا من الوقوف فى طابور الإنتظار مبرءا نفسه من الذنب بأن الغاية تبرر الوسيلة!

لا أدعى بأنى ملاكا وسط الشياطين وأنى إيجابية طوال الوقت لكنى أؤمن بأن معرفة سبب المرض نصف الطريق لعلاجه 

فأنا التى أسب والعن فى السلبيه كلها"وأولها سلبيتى" لعدم قدرة أى منا على تغيير نفسه أولا والعمل بما ينصح به غيره ويشدد عليه فى ضرورة الإلتزام به فى حين عدم التزامه بأغلبه إن لم يكن كله!

أرى أنه لم ولن نستطيع تغيير شيئا من حولنا إلا إذا استطعنا  تغيير أنفسنا أولا
ففـاقد الشـئ لا يعطيـه
ولم يكن الله مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

..والله المستعان