الأحد، أكتوبر 24


نقطـة
.
ومن أول السطر

الخميس، أكتوبر 7

هكذا علمنى أبى


علمنى أن كثرة الخطأ لا يعنى أنه الصواب ولا يشفع لك انتشاره عند اقتراف الذنب أمام الله

علمنى أن أخلص للعدو قبل الصديق عسى أن ينقلب العدو صديقا فيجعل الله فيه خيرا كثيرا

علمنى ألا أخاف الخطأ ولا تأخذنى العزة بالصواب عل اقتراف الخطأ يعلمنى مالم يجنيه على فعل الصواب

علمنى أن اتق الله فى قولى وعملى وأن أعمل ليوم تشخص فيه الأبصار فلا تلهنى دنياي عن أخراى ولا تأخذنى أخراى من دنياى فلا أصبح من الفالحين

علمنى ألا أسعى لرضا الناس ولا أهملهم كل الإهمال, فكما لن أستطيع أن أرضيهم فلن أتجزأ عنهم,فلأفعل ما يمليه عليه عقلى وضميرى ولا أتوانى عن محاولة كسبهم لصفوفى

علمنى أن عقلى جنتى فإن رويتها بعلم وإيمان عشت فيها أبد الأبدين بزادى لا أظما بل أروى من يتعطش إلي وإن نسيتها أصبحت دائما كأرض بور تنتظر من يرويها

علمنى أن الرضا هو الكنز الأعظم فإن اجتهدت لأناله نلت سعادة الدنيا وإن لم أنله فلأسأل الله من فضله أن يرزقنى إياه حتى لا أتمنى ما أعطاه الله لغيرى باغضة عليه

علمنى أن ما عند الله باق, فما فعلته من أجل رضاه أذاقنى الله به ماهو خير منه فهو من لا تضيع ودائعه

علمنى ألا أرتد عن فعل خير مالم أجد صداه عند مخلوق فالخالق عليم بمكنونات الأمور والصدور,فلعل مافعلته خيرا من يومى جناه ولدى من غد

علمنى أن ما أشغله من قلبى باغضة على بشر أنا أولى به فإن سامحته أفرغت قلبى لأملأه حبا لمن يستحق فلا شئ يستحق أن تملأ مثقال ذرة من قلبك كرها وحقدا فقلبك أغلى من يملأه الشيطان ببغضه

فهل كان أبى محقا فيما ربانى عليه أم لم تعد هذه أخلاقيات زمان لا يعرف أهله معنى كلمة اسمها تقوى الله؟!