كان أحدهم مميزا فى طلته, فى حركاته , فى خفته..ألوانه جذابه تأسرك تعابير وجهه منذ الوهلة الأولى
برغم كثرتهم تجد عيناك منجذبة إليه وبرغم تشابههم يميزه شيئا ما لا تعلمه
ولولا أن ألوانا كانت تخفى ملامحه لاعتقد الجميع بأن براءة ما فى ملامحه هى سر تعلق الحضور به
تشعر من حين لآخر بأنه يشعر بما فى قلبك فيرسل لك بعضا من نقاء روحه لتبعث فى قلبك ابتسامة تبتسم لها شفتاك
أصبح من بينهم جميعا حديث الحضور
جميعهم يتمنى أن لو كان فى مثل موضعه,لا يلقى بالا لشئ ولا يهتم لأمر كان غيرسعادة الاخرين
أن لو بإمكانه التحرك مثله,ارتداء ملابسه أو أن يرسم على وجهه ملامحا أخرى بألوان الربيع لا يسكنها الحزن ولا يعرف لها عنوانا
انتهت فقرة المهرجون وانصرف الحضور ..يبدو على أعين الجميع الرضا عن نصف ساعة قضوها فى رحبه
الجميع يغبطونه على سعادته.. وفى حينها كان يغلق باب غرفته عليه..يخلع ملابسه بحذر ..ينظر لحروق جسده فى حسرة تذرف عيناه دموعا مكتومة الآلام خوفا من أن يشعر بها أحدهم
.
.
.
انتهت