الثلاثاء، مارس 11

بعضا مني..وأخري

هو: يقف بعيداً..عند الحد الفاصل بين ثقتها وكبريائه
هي: تحنو وتستجديه ويتجاهلها.....فتهجره
                         ..............

هو: يعشق تفاصيلها..يتذوق جنونها..يذوب في حنانها..يعيش في البعد علي ماتبقي له منها حتي يأتيها
هي: روحها متعلقة به..نفسها تطمئن بوجوده..يأسرها دفء قلبه...وتعيش في وجع فقده المحتوم حتي في قلب حضوره
                         ..............

هو: لا يحبها...يحب كثيرا مما تحمله..هي عنده كيان حسن الصنع..
هي: لا تحبه..تحب مايعيش معها فيه..يبلغ من النبل الحد الذي يجعلها قدراً كافياً يستحقه
                         ..............

هي: تعيش الحرمان
هو: يتلاعب علي ذلك الضعف لينال منها ماتمني طويلاً
هي: تستسلم
هو: يضيعها
                         ..............

هذّبت نفسي علي الا اتركها لثلاث! الاحتياج والوحدة والفراغ..هم ثلاثي الموت..يدفعون بك إلي حيث لا تحترمها...إلي حيث الندم
                         ..............

لانهم يستحقون..لا تتركهم حين ينفض عنهم الآخرون..لا تتركهم للسقوط حين تهتز ثقتهم في دنياهم
                         ..............

اخبرهم بأنك تحبهم كما هم وانك بخير ماداموا بخير
                          ..............

كثيرون هم..متباعدون،هي تعرفهم جميعاً،، هم يعرفونها جميعا
تجمعهم صفتين اثنتين...جميعهم يحبونها..جميعهم يتركونها
                         ..............

كن لي غريبا،،فالأحبة..يرحلون
                         ..............

عندما تسكن غرفتك..كل الأمور سواء ..انت ووحدتك وانفاسك معاً لا رابع لكم..عِش معهما في سلام..أحبهم وتصالح معهم فلا بديل!



تمت

الجمعة، أبريل 12

رب ارحمهما


وحــده –بعيدا عنا- كان جالسا يرتدى ثوب الجمعة الأبيض المفضل لديه.

لم تأخذ الأيام التى قضاها بعيدا منه شيئا، لازال شعره جميلا،مصففا بعناية له نفس السواد اللامع إلا من بضع شعرات بيضاء تطل على استحياء لتخبر العامة بعناء أنه شاب الأحد وأربعون ربيعا فى أبهى صورة.

لم تجدر السنون كلها على إضافة تجعيدة واحدة لوجهه ولا مائة جرام دهون زائدة حول خصره تخبر بتقدمه فى العمر اثنى عشر عاما عما تركنا.

تطل سيجارته من بين أصابعه..يدخنها فى صمت وتركيز بليغان، لو لم أكن أعلم أن أبي ليس بروائي ولا بشاعر لظننته أحدهم يخرج تحفته الجديدة.

لم أستطع البقاء معهم أكثر، كنت أشتاقه كثيرا، تركتهم مهرولة إليه ارتميت على جانبه وكتفه بدلال طفلة الأربعة عشر عاما كما تركنى. لكنى لم أكن كوقتها، كنت بالفعل أحمل ملامح سني كنت أحمل تحت عيناى وفى تفاصيل جسدى ست وعشرون خريفا لا ينقص من عمرهم شئ.

حدثته...
- انت كنت واحشنى قوى مكنتش متوقعة إنى هشوفك تانى
- وانتى كمان وحشتينى قوى كنت عايز اخرج بس عشانك.
بدموع قاطعته
- طب ليه هما كدبوا عليا وقالولى انك مت؟ ليه مش قالولى الحقيقة على الأقل كنت هقدر آجي أشوفك فى السجن إنما يموتوك عشان أنا مااشوفكش؟!
 لم يفعل شيئا سوى احتضانى...

قطع صمتنا صوت أمي يخبره أنها ظلت طوال السنون تعالجنى من فراقه وتطلب منه أن يكمل ما بدأته هى،،أن يكمل علاجى..أن يوقفنى عن البكاء...لكنه لم يستطع!.

وحدها يد أمى الحنون أحست ببكائى ممدة إلى جوارها لا أقوى على حمل نملة،،تمطرنى بسيل من آيات الرقيا الشرعية واستعاذات بالله من شيطان رجيم مسنى وهى تمسح على كل جزء من جسدى
- انتى بتحلمى،،،، أتانى صوتها
- أصله مجاش من زمان ،،،، بصوت مختنق أجبتها

الأربعاء، أغسطس 1

ولسوف يعطيـــك ربـــك


لم يكن لى بها سابق معرفة ولا حتى اصدقاء مشتركين
كانت المرة الأولى للقائنا عابرة لم تسمع صوتى حتى او اسمع صوتها الا للسلام والرد عليه ثم حسابك كام فأجابتنى
الصدفة وحدها قادت لها "زبونه" سألتنى عن عملى فأجبتها مهندسه فصار الحديث طويلا بينى وبين زبونتها كان حديثى معها حول القدر واختيارات الله ورغباته ورحماته فينا وجميعه يخص المستقبل، اتعجب من حالى كيف تقتلنى لحظات الوحدة وحين اتحدث مع احدهم عن قدره اجد فى لسانى طلاقة بحكمة لم اعهدها فى نفسى ولا اراها الا فى حديثى مع الاخرين!

لعل حوارى مع الزبونه هو ماجعل قلبها يطمئن لى
ذهبت اليها ثانية لا اذكر منها الا اسم ابنتها وذوقها الرفيع فى التعامل مع زبائنها واذهلنى أنها تذكر اسمى جيدا
خلا المكان علينا وحدنا وكأنها انتظرت أن تخلو الأجواء لتكون برفقتى وحدنا
حدثتنى عن زوجها ..بنتها وابنها..بيتها وعائلتها وماضيها الحافل بالآلام ما إن وصفته أو غيرى سنصفه ب"ياما دقت عالراس طبول" دمعت عيناها وهى تحاكينى وبين وهلة وأخرى تعتذر لى عن التأخير وتطلب منى الانصراف وكلما اجبتها بأنى لن ارحل الا بعد ان تكمل حديثها اسهبت فى حديثها وكأنها كانت تتمنى ألا انصرف

دمعات عيناها المكتومتان بردت قلبها وقلبى معها  شكرت الله على نعمه الكثيرة كنت أردد بداخلى كلمة واحدة" الحمد لله الذى عفانا مما ابتلى به كثيرا من خلقه" ولسانى لا يذكر لها إلا اثنتين"ولسوف يعطيك ربك فترضى"  و "استعينى بالصبر والصلاة" فى ظنى كنت اردد هذه الكلمات لى وليس لها كنت أواسى نفسى بها لا أواسيها كانت تحمل منى الكثير
هى لا تعلم أنها تشبهنى هى لا تعلم أنى شعرت بأغلب ماتحكى عنه هى لا تعلم أنى عجبت لطالما استطاعت أن تبوح بما لم استطع البوح به
هى لا تعلم أنى أتيتها  يتملكنى هم الدنيا وخرجت من عندها سجدت لله شكرا وفى سجدتى ناجيته "باتظار عطائك الذى يرضينى"

تمت

الأحد، يونيو 24

لماذا أنا الآن ...مبســـوطة




من قبل اتهمنى بعض أصدقائى إن لم يكن أغلبهم بالجنون والتخلى عن مبادئى لإعلانى منذ اليوم الأول دعمى للنهضة فى جولة الإعادة لن أتحدث اليوم عن أسبابى لأنه لم يعد جدوى من الكلام فيها بعد أن فاز د.محمد مرسى بالرئاسة لكنى بحاجة الآن لتوضيح أسباب سعادتى لفوزه برغم تزامنها مع اعلانى بدء جبهة المعارضة  الحق أقول أسبابى كالتالى

  د. مرسى وبرغم كل المساوئ التى نراها أو يراها البعض فى الاخوان هو رمز لفئة كبيرة تواجدت بجانبنا فى التحرير وميادين مصر أيام الثورة تشكو مما نشكو منه تبغض ما نبغضه وتعانى مما نعانيه

د. مرسى رجل لا يختلف على حسن خلقه وسيرته اثنان منا ومن يبغضونه هم يبغضون الاخوان فيه لا شخصه
-        
    د. مرسى برغم انتقادات البعض لشخصه هو أحد الذين ظلمهم النظام السابق دون وجه حق ممن زجوا فى المعتقلات بلا سبب وبلا أدلة ولا أود سماع احدكم يقول ولماذا سجن إن كان بريئا؟ لأن ردى سيكون "ولو سجن على حق فلماذا خرج من سجنه بلا محاكمات؟! "

      لدينا أدلة مادية كثيرة على سوء النظام السابق وتوابعه رأينا منهم ما رأينا من الفساد فهل لدى أحد منا ممن يكرهون الاخوان دليلا واحدا على فسادهم المزعوم الذى وضعهم فى كفة واحده مع من لا يستحقون لقب ادميين؟! ولا اود ثانية سماع سير قتلهم للسادات والنقراشى لأن ردى سيكون"اقرا التاريخ كويس ياشاطر وبعدين نتكلم"
-  
        تغمرنى سعادة ملء السماء والأرض لأن أخى الأصغر من المحتمل أن يجد فى مستقبله حياة كريمه هو وأولادى الذين لم يسعدنى القدر لاراهم  :)

-          لأن خالى الحبيب لم يعد ليهاجم بيته كلاب أمن الدوله من دون وجه حق لمجرد انه ناشط سياسى
-     
          لأن خالى الحبيب الثانى لم يعد ليقبض عليه فى أى لجنه على الطريق وهو يقود سيارته لمجرد اأنه ملتحى ويحمل سواك بسيارته!
-   
          لأن أمى لن يهينها كلب من كلاب الداخلية لمجرد أنها ترتدى خمارا وزيا إسلاميا
-  
        ولأن شفيق السافل لم يكسب جولة كانت ستلقينا بما اتاها الله من قوه فى مزبلة التاريخ امد الدهر وماحيينا لأنا نزعنا رأس الفساد والبسناه ثوبا جديدا ثم ارجعناه وبقوه وبشرعية
-  
        لأنى لن اخجل من الاعتراف بهويتى المصرية فى أى بلد بالعالم لأنى كنت جزءا من مجتمع تحكم فيه الجهلة والفاسدين
-  
        لأن العالم لن يسخر من ثورتنا بعد اليوم
-  
        لأن التحرير أعلن سعادته بفوز مرسى وهزيمة شفيق
-  
        لأن وفى زروة غضبنا من الإخوان لم يرتفع صوت التحرير بسب مرسى ولو مرة واحدة فى حين أن لم تمر دقيقة واحدة من دون سب شفيق بأقبح الالفاظ!
-  
        لأن زملائى طلبة كلية هندسة الزقازيق لن يتظاهروا كل أسبوعين أو ثلاثة لإخراج د. مرسى من المعتقل الذى لا يعرف أحدهم طريقه :)
-          
 لأن العوكش وانثاه سيلتحون ويتخمرون ويأمرون الناس بالبر منذ اليوم :)

اليوم وفقط شعرت بأن الثورة قد اثمرت عن شئ وإن كنت ومازلت مؤمنة بأن محمد مرسى لم ولن يكن مرشح الثورة

أنا لست من الإخوان ولكنى انصرهم  الآن لأنى أراهم فى مظلمة

أيدت أبوالفتوح وأحترمه ومازلت أحترمه ولو ترشح ثانية سأختاره ولو كنت على يقين بخسارته ولكنى أعلن سعادتى الغامرة ليس فقط بخسارة شفيق ولكن بفوز مرسى على حد السواء

الخميس، مارس 29

بانتظار الأمنيات


من خلف نظارتى السوداء يبدو الكون الفسيح رمادى اللون

تضيق السماء باتساعها على قلبى فلا أرى منها إلا الغيوم

تعابير وجهى جميعا تبدو مظلمة وتبدو لى ملامحى فى المرآة كعجوز شمطاء لم تغترف من نعيم الحياة فى شبابها ما يجعلها تبقى على الدنيا ليوم واحد

هاأنذا فى نهايات خريفى الرابع والعشرين أشعر بأنى اقترب من سنواتى السبعين

أعشق غرفتى المظلمة حد الجنون وأأتنس بوحدتى وكأنها جليسى الأوحد

أتحرك بسرعة وبحدة وبخطوات ثابتة حتى يرانى من يرانى يخالنى أركض من فرط السعادة

وحدى أعلم أنى اتعس نساء الكون

أتماثل للهدوء..

يرون سكونى غير المعتاد وتحلق علامات الإستفهام برأسها فى عيونهم عما بى؟

أنظر لهم فى سكينة ..اتصنع القوة..اتنفس ملء ضلوعى..

وأجيبهم"إنى بخير والحمد لله"

موقنة تمام اليقين أنه لا مفر من وحدتى وأن أكذوبتى يراها الجميع واضحة وضوع الشمس

وفى ظل تلك الظلمات وقعت عيناى على بضع كلمات أرسلها أحد طاقات النور بحياتى

وكأنه يهمس فى أذنى برفق"إلى كل أحلامنا المتأخرة..تزينى أكثر فإن لك فأل يوسف"

رتبت قائمة أمنياتى من جديد ورفعت أكف التضرع لخالقى

"بانتظار الأمنيات ياربى"

تمت

الجمعة، ديسمبر 9

إليـــهم


قليلون هم
لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة
من يستطيعون باحترافيه تجاوز خطوط اللا معقول والمستحيل بقلوبنا وعقولنا

من يتركون أثرا رائعا بملامحنا
نبكيهم بوجودهم حتى ولو كان يسعدنا لأنا نخشى فراقهم
ونبكيهم إذا غابوا لأنا نفتقدهم

قد يسيئون ولكن تبقى إساءاتهم كالرسم على الماء لا يبقى له أثرا ويزول بزوال بصماتنا عليها
وكثيرا مايحسنون وتبقى بصماتهم كنحت الصخور باقية لا يمحيها الزمن

يسعدنا بقائهم ويبكينا فراقهم وتسعدنا ذكراهم فى الغياب

نفتعل الخلوات لنذكرهم ..لنشكو إليهم غيابهم

هكذا هم..باقيـن مابقيت أرواحنا
قريبين على البعد

إلى أولئك الرائعين ذوى هذا الأثر بحياتى
أفتقدكم مع كل شروق شمس وغروبها
أبكيكم عندما يجور الدهر،،تسعدنى ذكراكم
وتروقنى حقا خيالات ابتساماتكم
أسعدنى الله الكريم برجوعكم

الجمعة، سبتمبر 2

حكاياتى معهم..3

صديقى الحبيب




إنه حالة ليست عابرة،،

بأى حال لا يمكن أن تصنفه فردا عاديا فى طريق تخطوه خطواتك كل يوم
ولا يمكن أن تقترب منه ولا تحبه،

لعله من أطفال ال27 ربيعا وإن حق القول فهو الأقرب للملائكة منه لبنى البشر،

كلماته تحنو على روحك مجروحا وترفرف فوقها سعيدا،

ترجع برائته لكونه لم يختلط ببنى البشر ,لم يعرفهم , لم يعاملهم إلا من خلال نوافذ ضيقة فتحت على أبواب مدرسته وجامعته.

كانت أمه البطل الخفى فى مسرحية حياته،
دورها يشبه الدوبلير فى الأفلام..حاضرة غائبه،
هى من تدفع بكرسيه المتحرك إلى الجامعة ,هى من تصور ملازمه , هى من تغير ملابسه بل وهى من تصطحبه فى أى من تحركاته.

ارتبط بى ارتباطا شديدا, لعله كان الأكثر التزاما نحوى فترات ضيقى
وحده من كان يرن هاتفى برقمه قبل امتحانى وبعده ووحده من كان يرشده قلبه لأوقات ضيقى دون أن أخبره،

لم يخيب ظنى به أبدا.

كانت علاقتى به لا تعدو صديق قريب بل وصديق حبيب.


دوما ماكان يصفنى بالملائكية ودوما ماكنت احتقر نفسى كلما حادثته والومها لأنها لم تكن تشبهه بل وأبدى استيائى لأنه يعيش وسطنا،

مرارا وتكرارا أخبرته بأن مكانه ليس الأرض وإنما السماء.

ولا يتعجب أحدكم إن ابلغتكم أنه كان أبى الروحى برغم الفارق الضئيل بينى وبينه فى العمر وبالرغم من أنى لم أره بحياتى ولو لمره واحدة.

انتهى دور بطولته بحياتى فى نفس الوقت الذى قررت فيه احالته من شخصية وهمية لا أراها إلا من خلف شاشات النت إلى بطل حقيقى،

عندما قررت زيارته جائنى خبر رحيله..لا أخفيكم سرا فقد كانت هذه هى المرة الأولى التى اصاب فيها بالانهيار العصبى..
لازمت الفراش عشرة أيام تقريبا فى حالة يرثى لها وأنا لا أدرك أنه تركتنى ورحل ولا استطيع استيعاب أن الدنيا فرغت ممن تحنو قلوبهم وأنها تأبى إلا أن تسلبنى كل من يتعلق بهم قلبى :(

هذه هى دنيانا للأسف ...
لا تعطى .. 

لا أنكر أنى مازلت أحبه كما لو كان بحياتى حيا حتى الآن.

قرابة ثلاث سنوات مضت على رحيله .. ثلاث سنوات عملتنى كيف لى ألا أضع روحى كاملة فى يد أحد فعادة ما يخذلنى الأحياء،والمخلصون يختارهم الله فى سمائه

رحمك ربى الرحيم صديقى الحبيب وأسكنك فسيح جناته


على الهامش..

صورة البوست هى أقرب الصور لقلبه