الأربعاء، أغسطس 1

ولسوف يعطيـــك ربـــك


لم يكن لى بها سابق معرفة ولا حتى اصدقاء مشتركين
كانت المرة الأولى للقائنا عابرة لم تسمع صوتى حتى او اسمع صوتها الا للسلام والرد عليه ثم حسابك كام فأجابتنى
الصدفة وحدها قادت لها "زبونه" سألتنى عن عملى فأجبتها مهندسه فصار الحديث طويلا بينى وبين زبونتها كان حديثى معها حول القدر واختيارات الله ورغباته ورحماته فينا وجميعه يخص المستقبل، اتعجب من حالى كيف تقتلنى لحظات الوحدة وحين اتحدث مع احدهم عن قدره اجد فى لسانى طلاقة بحكمة لم اعهدها فى نفسى ولا اراها الا فى حديثى مع الاخرين!

لعل حوارى مع الزبونه هو ماجعل قلبها يطمئن لى
ذهبت اليها ثانية لا اذكر منها الا اسم ابنتها وذوقها الرفيع فى التعامل مع زبائنها واذهلنى أنها تذكر اسمى جيدا
خلا المكان علينا وحدنا وكأنها انتظرت أن تخلو الأجواء لتكون برفقتى وحدنا
حدثتنى عن زوجها ..بنتها وابنها..بيتها وعائلتها وماضيها الحافل بالآلام ما إن وصفته أو غيرى سنصفه ب"ياما دقت عالراس طبول" دمعت عيناها وهى تحاكينى وبين وهلة وأخرى تعتذر لى عن التأخير وتطلب منى الانصراف وكلما اجبتها بأنى لن ارحل الا بعد ان تكمل حديثها اسهبت فى حديثها وكأنها كانت تتمنى ألا انصرف

دمعات عيناها المكتومتان بردت قلبها وقلبى معها  شكرت الله على نعمه الكثيرة كنت أردد بداخلى كلمة واحدة" الحمد لله الذى عفانا مما ابتلى به كثيرا من خلقه" ولسانى لا يذكر لها إلا اثنتين"ولسوف يعطيك ربك فترضى"  و "استعينى بالصبر والصلاة" فى ظنى كنت اردد هذه الكلمات لى وليس لها كنت أواسى نفسى بها لا أواسيها كانت تحمل منى الكثير
هى لا تعلم أنها تشبهنى هى لا تعلم أنى شعرت بأغلب ماتحكى عنه هى لا تعلم أنى عجبت لطالما استطاعت أن تبوح بما لم استطع البوح به
هى لا تعلم أنى أتيتها  يتملكنى هم الدنيا وخرجت من عندها سجدت لله شكرا وفى سجدتى ناجيته "باتظار عطائك الذى يرضينى"

تمت

الأحد، يونيو 24

لماذا أنا الآن ...مبســـوطة




من قبل اتهمنى بعض أصدقائى إن لم يكن أغلبهم بالجنون والتخلى عن مبادئى لإعلانى منذ اليوم الأول دعمى للنهضة فى جولة الإعادة لن أتحدث اليوم عن أسبابى لأنه لم يعد جدوى من الكلام فيها بعد أن فاز د.محمد مرسى بالرئاسة لكنى بحاجة الآن لتوضيح أسباب سعادتى لفوزه برغم تزامنها مع اعلانى بدء جبهة المعارضة  الحق أقول أسبابى كالتالى

  د. مرسى وبرغم كل المساوئ التى نراها أو يراها البعض فى الاخوان هو رمز لفئة كبيرة تواجدت بجانبنا فى التحرير وميادين مصر أيام الثورة تشكو مما نشكو منه تبغض ما نبغضه وتعانى مما نعانيه

د. مرسى رجل لا يختلف على حسن خلقه وسيرته اثنان منا ومن يبغضونه هم يبغضون الاخوان فيه لا شخصه
-        
    د. مرسى برغم انتقادات البعض لشخصه هو أحد الذين ظلمهم النظام السابق دون وجه حق ممن زجوا فى المعتقلات بلا سبب وبلا أدلة ولا أود سماع احدكم يقول ولماذا سجن إن كان بريئا؟ لأن ردى سيكون "ولو سجن على حق فلماذا خرج من سجنه بلا محاكمات؟! "

      لدينا أدلة مادية كثيرة على سوء النظام السابق وتوابعه رأينا منهم ما رأينا من الفساد فهل لدى أحد منا ممن يكرهون الاخوان دليلا واحدا على فسادهم المزعوم الذى وضعهم فى كفة واحده مع من لا يستحقون لقب ادميين؟! ولا اود ثانية سماع سير قتلهم للسادات والنقراشى لأن ردى سيكون"اقرا التاريخ كويس ياشاطر وبعدين نتكلم"
-  
        تغمرنى سعادة ملء السماء والأرض لأن أخى الأصغر من المحتمل أن يجد فى مستقبله حياة كريمه هو وأولادى الذين لم يسعدنى القدر لاراهم  :)

-          لأن خالى الحبيب لم يعد ليهاجم بيته كلاب أمن الدوله من دون وجه حق لمجرد انه ناشط سياسى
-     
          لأن خالى الحبيب الثانى لم يعد ليقبض عليه فى أى لجنه على الطريق وهو يقود سيارته لمجرد اأنه ملتحى ويحمل سواك بسيارته!
-   
          لأن أمى لن يهينها كلب من كلاب الداخلية لمجرد أنها ترتدى خمارا وزيا إسلاميا
-  
        ولأن شفيق السافل لم يكسب جولة كانت ستلقينا بما اتاها الله من قوه فى مزبلة التاريخ امد الدهر وماحيينا لأنا نزعنا رأس الفساد والبسناه ثوبا جديدا ثم ارجعناه وبقوه وبشرعية
-  
        لأنى لن اخجل من الاعتراف بهويتى المصرية فى أى بلد بالعالم لأنى كنت جزءا من مجتمع تحكم فيه الجهلة والفاسدين
-  
        لأن العالم لن يسخر من ثورتنا بعد اليوم
-  
        لأن التحرير أعلن سعادته بفوز مرسى وهزيمة شفيق
-  
        لأن وفى زروة غضبنا من الإخوان لم يرتفع صوت التحرير بسب مرسى ولو مرة واحدة فى حين أن لم تمر دقيقة واحدة من دون سب شفيق بأقبح الالفاظ!
-  
        لأن زملائى طلبة كلية هندسة الزقازيق لن يتظاهروا كل أسبوعين أو ثلاثة لإخراج د. مرسى من المعتقل الذى لا يعرف أحدهم طريقه :)
-          
 لأن العوكش وانثاه سيلتحون ويتخمرون ويأمرون الناس بالبر منذ اليوم :)

اليوم وفقط شعرت بأن الثورة قد اثمرت عن شئ وإن كنت ومازلت مؤمنة بأن محمد مرسى لم ولن يكن مرشح الثورة

أنا لست من الإخوان ولكنى انصرهم  الآن لأنى أراهم فى مظلمة

أيدت أبوالفتوح وأحترمه ومازلت أحترمه ولو ترشح ثانية سأختاره ولو كنت على يقين بخسارته ولكنى أعلن سعادتى الغامرة ليس فقط بخسارة شفيق ولكن بفوز مرسى على حد السواء

الخميس، مارس 29

بانتظار الأمنيات


من خلف نظارتى السوداء يبدو الكون الفسيح رمادى اللون

تضيق السماء باتساعها على قلبى فلا أرى منها إلا الغيوم

تعابير وجهى جميعا تبدو مظلمة وتبدو لى ملامحى فى المرآة كعجوز شمطاء لم تغترف من نعيم الحياة فى شبابها ما يجعلها تبقى على الدنيا ليوم واحد

هاأنذا فى نهايات خريفى الرابع والعشرين أشعر بأنى اقترب من سنواتى السبعين

أعشق غرفتى المظلمة حد الجنون وأأتنس بوحدتى وكأنها جليسى الأوحد

أتحرك بسرعة وبحدة وبخطوات ثابتة حتى يرانى من يرانى يخالنى أركض من فرط السعادة

وحدى أعلم أنى اتعس نساء الكون

أتماثل للهدوء..

يرون سكونى غير المعتاد وتحلق علامات الإستفهام برأسها فى عيونهم عما بى؟

أنظر لهم فى سكينة ..اتصنع القوة..اتنفس ملء ضلوعى..

وأجيبهم"إنى بخير والحمد لله"

موقنة تمام اليقين أنه لا مفر من وحدتى وأن أكذوبتى يراها الجميع واضحة وضوع الشمس

وفى ظل تلك الظلمات وقعت عيناى على بضع كلمات أرسلها أحد طاقات النور بحياتى

وكأنه يهمس فى أذنى برفق"إلى كل أحلامنا المتأخرة..تزينى أكثر فإن لك فأل يوسف"

رتبت قائمة أمنياتى من جديد ورفعت أكف التضرع لخالقى

"بانتظار الأمنيات ياربى"

تمت