الخميس، مارس 29

بانتظار الأمنيات


من خلف نظارتى السوداء يبدو الكون الفسيح رمادى اللون

تضيق السماء باتساعها على قلبى فلا أرى منها إلا الغيوم

تعابير وجهى جميعا تبدو مظلمة وتبدو لى ملامحى فى المرآة كعجوز شمطاء لم تغترف من نعيم الحياة فى شبابها ما يجعلها تبقى على الدنيا ليوم واحد

هاأنذا فى نهايات خريفى الرابع والعشرين أشعر بأنى اقترب من سنواتى السبعين

أعشق غرفتى المظلمة حد الجنون وأأتنس بوحدتى وكأنها جليسى الأوحد

أتحرك بسرعة وبحدة وبخطوات ثابتة حتى يرانى من يرانى يخالنى أركض من فرط السعادة

وحدى أعلم أنى اتعس نساء الكون

أتماثل للهدوء..

يرون سكونى غير المعتاد وتحلق علامات الإستفهام برأسها فى عيونهم عما بى؟

أنظر لهم فى سكينة ..اتصنع القوة..اتنفس ملء ضلوعى..

وأجيبهم"إنى بخير والحمد لله"

موقنة تمام اليقين أنه لا مفر من وحدتى وأن أكذوبتى يراها الجميع واضحة وضوع الشمس

وفى ظل تلك الظلمات وقعت عيناى على بضع كلمات أرسلها أحد طاقات النور بحياتى

وكأنه يهمس فى أذنى برفق"إلى كل أحلامنا المتأخرة..تزينى أكثر فإن لك فأل يوسف"

رتبت قائمة أمنياتى من جديد ورفعت أكف التضرع لخالقى

"بانتظار الأمنيات ياربى"

تمت

هناك 3 تعليقات:

الميكروباص يقول...

أخيرا الهندسه ظهرت هنا

Butterfly يقول...

جميله
زى ما تكونى بتتكلمى عنى :)

غير معرف يقول...

نور هو ده كلامك انتي الي كتباه واللا كلام عجبك ونشرتيه ؟؟ لأن في حد ناشر نفس الكلام تقريبا وده اللينك http://www.skon-hearts.com/vb/showthread.php?p=264440